تييري هنري

* تاريخ الميلاد: 17 اغسطس 1977
* طول: 188 سنتيمترات
* رقم القميص: 12
* مركز: مهاجم
* النادي الحالي: برشلونة (ESP)
* المباريات الدولية: 123
* أهداف دولية: 51
* أول مباراة دولية : فرنسا - جنوب أفريقيا
(11 اكتوبر 1997)

إنتقالات اللاعب

* آرسنال (ENG): من 1999 إلى 2007
* يوفنتوس (ITA): من 1999 إلى 1999
* موناكو (FRA): من 1994 إلى 1999

يعتبر تييري هنري صرحاً عظيماً في كرة القدم الفرنسية. فالألقاب التي حصدها لا تعد ولا تحصى. فهو توج بطلاً للعالم وبطلاً لأوروبا، وأفضل هداف في تاريخ منتخب فرنسا. هذا ملخص عما جناه المهاجم الفرنسي المتألق في مسيرة مظفرة لا تزال مستمرة حتى الآن.

قبل ان يصبح ملكاً في فرنسا، كان هنري طفلاً مثل سائر الاطفال. ربما أكثر موهبة من زملائه. عندما بدأ يتلمس خطواته الاولى في الضواحي الباريسية، إكتشف موهبته نادي موناكو خلال مباراة فريقه فيري شاتيون انتهت بفوزه بستة اهداف نظيفة حملت جميعها توقيع هنري، فأطلق عليه زملاؤه منذ تلك اللحظة لقب "تيتي". وسرعان ما أنضم الى مدرسة التكوين في مركز كليرفونتين حيث التقى بارسين فينجر فضمه الى موناكو عام 1983.

أيقن فينجر بأنه يملك ماسة خامة، فأحتضنه جميع زملائه وتحديداً البرازيلي سوني اندرسون الذي كان يقدم له النصح بطريقة مستمرة. خاض هنري اول مباراة رسمية له في الدرجة الاولى الفرنسية وهو في السابعة عشرة من عمره وتدرب مع اللاعبين المحترفين، وخاض في موسمه الاول ما مجموعه 8 مباريات سجل خلالها 3 اهداف. وتدريجياً، بدأ يحصل على فرصة أكبر في صفوف الفريق الاول ويكتسب المزيد من الخبرة وتحديداً على الصعيد الاوروبي عندما سجل سبعة اهداف في تسع مباريات في دوري أبطال اوروبا UEFA موسم 1997-1998. كان ذلك الموسم استثنائياً بالنسبة الى هنري لأنه شهد إنطلاقته في صفوف المنتخب الفرنسي الى جانب زميله في موناكو دافيد تريزيجيه وكلاهما رفع كأس العالم FIFA بعد بشعة اشهر.

كان هنري افضل هداف في صفوف المنتخب الفائز بكأس العالم برصيد ثلاثة اهداف، وبعد ثلاثة اشهر إنضم الى يوفنتوس الايطالي. لم يلعب هنري كثيراً في صفوف يوفنتوس كما تم إشراكه في مركز الجناح الايسر ولم يخض سوى 20 مباراة في صفوف السيد العجوز. تعرض لإنتقادات متكررة لعدم قدرته في فرض نفسه في احد الأندية الكبيرة، ما دفعه الى القبول بعرض الإنتقال الى ارسنال ليثبت ان النقاد كانوا على خطأ، وذلك بعد سبعة اشهر فقط على إنتقاله الى تورينو. لم يكن هنري يدرك بأن الإنتقال الى ناد جديد، سيرافقه تغيير كبير في المركز الذي يشغله في كأس العالم وفي الدور الذي سيلعبه مستقبلاً في صفوف النادي اللندني.

قام ارسين فينجر بمنح هنري دوراً اكثر ميلاً الى الهجوم، فراح الأخير يسجل الهدف تلو الآخر، ليصبح افضل هداف في تاريخ النادي لاحقاً عندما حطم الرقم القياسي للمهاجم السابق ايان رايت، ويصبح احد اساطير ملعب هايبري. احرز هنري في صفوف "المدفعجية" لقب الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، وكأس إنجلترا ثلاث مرات، وبلغ نهائي دوري ابطال اوروبا عثبش مرة واحدة. وتوج هنري هدافاً للدوري الإنجليزي اعوام 2002 و2004 و2005 و2006، وعندما لم ينجح في ذلك، عوض من خلال تتويجه صاحب افضل تمريرات حاسمة عامي 2001 و2003. في هذه الأثناء، كان هنري يتألق ايضاً في صفوف المنتخب وتوج معه بكأس اوروبا عام 2000، لكه عاش معه ايضاً خيبة كأس العالم 2002.

خيبة امله الوحيدة في صفوف الفريق اللندني كانت في عدم قيادته الى اللقب المرموق في دوري ابطال اوروبا UEFAحيث كان قاب قوسين او أدنى عام 2006 ضد برشلونة. لكنه نجح في تعويض هذه الثغرة في مسيرته من خلال قيادته الفريق الكاتالوني الى اللقب الاوروبي الموسم الماضي. وكان هنري انضم الى برشلونة صيف عام 2007، ما شكل ضربة قوية لعشاق ارسنال الذين اختاروا هنري افضل لاعب في تاريخ النادي. وفي برشلونة، شكل هنري الى جانب صامويل ايتو وليونيل ميسي ثلاثياً مرعباً في خط الهجوم في ترسانة فريق المدرب جوزيب جوارديولا الذي حصد ستة القاب عام 2009. لكن بدل ان ينهي هنري العام بشكل رائع، فإنه عاش كابوساً حقيقياً، لأنه خسر مركزه الاساسي في صفوف برشلونة، كما ان سمعته تشوهت بفضل لمسه الكرة بيده ثم تمريرها بإتجاه زميله وليام جالاس الذي سجل هدفاً في مرمى جمهورية ايرلندا في مباراة حاسمة لضمان بطاقة التاهل الى نهائيات كأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا 2010 التي من المتوقع ان تكون الاخيرة له مع المنتخب. لكن هذا الأمر سيشكل حافزاً له لكتابة صفحة مضيئة جديدة له في كرة القدم الفرنسية.