يدرك سيلفان ويلتورد معنى أن تقلب الأمور لمصلحتك في ظروف صعبة للغاية. ففي 2 يوليو/تموز عام 2000، سجل هدف التعادل 1-1 لمنتخب بلاده فرنسا في مرمى إيطاليا في الوقت بدل الضائع (90 +4) في نهائي كأس أوروبا 2000 UEFA. قبل أن ينجح منتخب الديوك في حسم الأمور لمصلحتهم بعد دقائق قليلة بهدف ذهبي لدافيد تريزيجيه.
يعتبر ويلتورد الذي كان متواجداً مع المنتخب الفرنسي لنحو شهر كمحلل فني لإحدى الإذاعات، في موقع جيد لتحليل الفشل الذريع الذي أصاب منتخب بلاده وأدى إلى خروجه المبكر من كأس العالم الحالية. وقد أجرى معه موقع FIFA.com مقابلة حصرية حيث قام النجم السابق بالإدلاء بآرائه القيمة دائماً عن أداء المنتخب الفرنسي في جنوب أفريقيا، ومستقبل البطولة على العموم.
FIFA.com سيلفان، كيف عشت كأس العالم هذه؟
كنت في مقدمة المناصرين للمنتخب لفرنسي، وبالتالي فأنا حزين، كنا دائماً ننتظر ردة فعل، لكنها لم تأت.
من الصعب فهم ماذا حصل، أليس كذلك؟
ما حصل، أمر غير مفهوم على الإطلاق، لم يقدم هذا الفريق أداءاً جيداً. كان هناك نقص في الرغبة، والتفاهم غائب كلياً بين اللاعبين، وهذه الأمور لا يمكن أن يتحمل مسؤوليتها سوى المدرب.
لا شك بأن ورشة العمل لخليفة ريمون دومينيك تبدو كبيرة؟
هذا أقل ما يمكن أن يقال. يجب أن نبدأ من نقطة الصفر وعلى أسس بسيطة. لكننا سنحتاج لتعويض الوقت الضائع، ستكون الأمور معقدة. نستطيع أن نلعب بشكل سيء، هذه حال كرة القدم، يجب أن نعطي أنصار المنتخب المزيد من البهجة والحب. هذا المنتخب هو ملك الجميع، ملك البلاد بأكملها.
كيف يمكن أن تتم الأمور واقعياً؟
أعتقد بأن لوران بلان يملك الخبرة اللازمة لكي يقوم بعملية إعادة البناء اللازمة. إنه رجل مستقيم، يملك قيماً سامية. يجب أن يعيد النظام إلى البيت الفرنسي، من خلال إجبار بعض اللاعبين الأساسيين على الجلوس على مقاعد اللاعبين الإحتياط. لقد أثبت مع بوردو بأنه يجيد إدارة مجموعة من الأشخاص. ليس لدي أدنى شك بقدراته.
سبق لك أن عشت خيبة الأمل عام 2002، هل توافق على مقارنة الظرفين؟
نعم ولا. دخلنا كأس العالم وقتها بشكل سيء من الناحية النفسية، كنا نرى أنفسنا سنذهب بعيداً فيها. أما هنا فالأمر مختلف، فعلى الرغم من أن المنتخب الحالي يملك قدرات هائلة، فإن الأمور كانت صعبة أمامها منذ فترة طويلة. فبعد كأس أوروبا 2008 الكارثية، عانى كثيراً في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا. كنا نتوقع نهاية مماثلة.
عموماً، كيف تصفون كأس العالم 2010، الأولى التي تنظم في القارة الأفريقية؟
نشعر بأن شعوب القارة بأكملها تساهم في هذه البطولة. تشعر بالسعادة عندما ترى كل هذه الوجوه الضاحكة في الشوارع. إقامة البطولة في فصل الشتاء غريب بعض الشيء. ففي المخيلة الجماعية، فإن جميع البطولات الكبرى تجرى في أجواء حارة جداً نحن في أوروبا نقول بأن الحرارة في أفريقيا ستتخطى الـ35 درجة مئوية، لكن في النهاية، فإننا نشعر بالبرد القارس هنا (يضحك). توجب علينا أن نجلب معنا ثياب ثقيلة!
ومن الناحية الفنية؟
أعرف تماماً، بأن ما سأقوله أصبح روتينياً، لم يعد هناك من منتخبات صغيرة. لقد شاهدنا عدداً لا بأس به من المفاجآت، وأعتقد بأننا سنشهد المزيد منها.
هل أعجبك منتخباً معيناً؟ أو لاعبين اكتشفتهم خلال هذه البطولة؟
أعجبني منتخب تشيلي. أراه يبلغ الدور الثاني وربما ربع النهائي. أستطيع أن أراهن على كوريا الجنوبية أيضاً. إستمتعت أيضاً برؤية الألمانيين مسعود أوزيل وسامي خضيرة.
أي من المنتخبات ستذهب بعيداً في البطولة؟
كما هي الحال دائما، سيكون اللقب محصوراً بين ألمانيا وأسبانيا والبرازيل. وربما تشيلي!
