قيل الكثير عن كارثة كرة القدم الفرنسية في جنوب أفريقيا: داخل أرض الملعب وخارجها، في التعابير والتصرّفات، خسر الأزرق كلّ شيء. كما ان تصفية الحسابات لم تنته داخل البيت الفرنسي.
بعض أطراف الفشل الكبير عبّر عن رأيه لـFIFA، محاولاً تفسير هذا السقوط الذي لم يتخّيله أحد أن يكون مدمّراً لهذه الدرجة. ويعترف سيباستيان سكيلاتشي بصراحة: "لم نكن جيدين أبداً. إذا قمنا بجردة حساب، لا نستحق أكثر من ذلك."
ويتابع أبو ديابي: "إنها نهاية محنة طويلة. عندما وصلنا، لم أتصوّر ان أمراً كهذا قد يحدث. لا خيار لدينا الآن سوى العودة والتفكير في شيء آخر."
عاش رجال ريمون دومينيك سوياً نحو شهر، إذ اجتمعوا منذ 18 مايو/أيار. كانت فرصة لكلّ فرد أن يندمج في المجموعة. لكن هنا، ظهرت القشة التي قصمت ظهر البعير. وهذا ما يقرّ به اللاعبون جزئياً. يحلّل باكاري سانيا بشفافية: "انتهت المغامرة بشكل غريب. لكن كلّ المعطيات كانت تؤشر بذلك. لم ينفع ذلك في أي شيء ولأي شخص كان. آمل استخلاص العبر. لا أريد عيش ذلك مجدداً. يجبّ أن نتموضع الآن ونعيد البناء من نقطة الصفر. لا يمكن للمستقبل الا أن يكون أفضل مما حصل."
نقد ذاتي وحلم طفولة
حتى قبل التفكير في المستقبل، يجب التعافي من هذه الصدمة المؤذية. يؤكّد سكيلاتشي: "ستترك هذه المغامرة آثارها. لا يمكن إلا أن نلوم أنفسنا..."
يبقى السؤال الآن معرفة الحالة التي سيستلم فيها لوران بلان المنزل الأزرق في شهر يوليو/تموز. متراجعين تكتيكياً، غير موجودين في المبارزات وعاجزين عن المنافسة على أرض الملعب، يتعيّن على نجوم المنتخب الأزرق أن يقوموا بنقد ذاتي سريع.
ويختم سكيلاتشي ويذكّر بما قد يكون نسيه اللاعبون: "لا يمكن وصف ارتداء قميص منتخب فرنسا وإنشاد النشيد الوطني. اللعب في كأس العالم كان حلم طفولتي. طالما وقع الإختيار عليّ في التشكيلة سأكون في جهوزية دائمة." إنها أمور افتقدها الزرق في جنوب أفريقيا.