هناك نوع من التفاؤل الحذر في جنوب أفريقيا التي يطلق عليها بلاد قوس القزح وهي تستعد لكتابة صفحة مجيدة في تاريخها الكروي القصير. فالمهمة التي تنتظرها شاقة.
حفلت السنوات الماضية بخيبات الأمل، لكن منتخب بافانا بافانا وهو لقب المنتخب الجنوب أفريقي ويعني الأولاد، أظهر، لكن على فترات متقطعة إن العزيمة لا تنقصه ليكون قوة ضاربة. ولن يوجد حافز أكبر من أن يدافع لاعبو منتخب جنوب أفريقيا عن ألوان بلادهم في نهائيات كأس العالم FIFA التي تقام على أرضهم.
عام 1996 وبعد أربع سنوات على عودة جنوب أفريقيا إلى عائلة كر القدم العالمية، فاجأ المنتخب الجنوب افريقي الجميع بإحرازه باكورة ألقابه اقارية إثر تتويجه بطلاً لكأس الأمم الأفريقية التي إستضافها على أرضه بفوزه على تونس على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورج. ولسخرية القدر، فإن منتخب جنوب أفريقيا سيعود إلى هذا الملعب بالذات حيث حقق أول نجاح كبير له، املاً في أن يكتب التاريخ مجدداً على مستوى أعلى.
يجب أن يكون معروفاً لدى جميع المنتخبات الأخرى، بأن المنتخب الجنوب أفريقي الذي قدم عروضاً جيدة في كأس القارات FIFA على أرضه في يونيو/حزيران الماضي حيث خسر بصعوبة أمام البرازيل 1-0، ثم أمام أسبانيا في المباراة على المركزين الثالث والرابع، قادر إذا لعب بأعلى قدرات يملكها أن يفاجىء كثيرين. شهدت كأس القارات عروضاً لافتة من قبل الدولة المضيفة، لكن عيب المنتخب الوحيد كان عدم قدرته على ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت له إلى أهداف