روبرت كورين

* تاريخ الميلاد: 20 سبتمبر 1980
* طول: 173 سنتيمترات
* رقم القميص: 8
* مركز: لاعب وسط
* النادي الحالي: وست برومويتش ألبيون (ENG)
* المباريات الدولية: 49
* أهداف دولية: 5
* أول مباراة دولية : سلوفنيا - قبرص
(2 ابريل 2003)

إنتقالات اللاعب

* ليلستروم (NOR): من 2004 إلى 2006
* أن كي سيلجي (SVN): من 2001 إلى 2004
* درافوجراد (SVN): من 1999 إلى 2001

تلقي جماهير كرة القدم السلوفينية كل آمالها وتطلعاتها على كاهل روبرت كورين، الذي سيضطلع بدور الكابتن وقائد خط الوسط في كتيبة ماتياز كيك خلال نهائيات جنوب أفريقيا 2010.

ويُعد ابن التاسعة والعشرين أكثر لاعبي المنتخب الحالي مشاركة في المنافسات الدولية، إذ من المرجح أن يرفع رصيده من عدد المباريات بقميص بلاده إلى 50 ظهور مع سلوفينيا، لكن ذلك يتوقف على أدائه الشخصي ومستوى أبناء البلقان عموماً في العرس العالمي الذي تستضيفه القارة السمراء لأول مرة على أرضها وبين جماهيرها.

ويتمتع لاعب خط الوسط بذكاء كبير وخبرة واسعة وفنيات عالية، حيث أمضى مواسمه الأربعة الأخيرة في صفوف ويست برومويتش ألبيون الذي مافتئ يدور في دوامة الصعود والهبوط بين الدوري الإنجليزي الممتاز ومنافسات القسم الثاني.

وأثبت كورين نفسه كواحد من اللاعبين الأساسيين في قلعة هوثورنز، حيث ظهر بقميص النادي في الموسم الأخير أكثر من أي لاعب آخر في تشكيلة ألبيون، علماً أن الفريق ودع قسم الكبار رغم أدائه الباهر طوال فعاليات المسابقة.

لكن الموسم الحالي كان الأصعب في مشوار ابن مدينة رادلي أوبدرافي منذ قدومه إلى قلعة ويست بروم، حيث تصاعدت حدة التوتر بينه وبين المدرب روبيرتو دي ماتيو، مما فتح الباب أمام إمكانية انتقاله إلى صفوف فولهام أو سلتيك جلاسجو أو حتى ولفرهامبتون، بعدما أبدت الأندية الثلاثة اهتمامها بضمه إلى صفوفها.

إلا أن المحادثات لم تكلل بالنجاح ليبقى الدولي السلوفيني في مقاطعة ويست ميدلاندز، لكنه ظل خارج التشكيلة الرسمية لنادي ألبيون.

بيد أن تلك الاضطرابات لم تنل من عزيمة كورين وثقته في نفسه، إذ سرعان ما عاد إلى لعب أدوار طلائعية في مشوار الفريق نحو تحقيق الصعود إلى الدوري الممتاز، مسجلاً عدداً من الأهداف الحاسمة في مباريات مصيرية.

وكانت إصابة غريبة قد ألمت بنجم خط الوسط في إحدى الحصص التدريبية عام 2007، مما أثار العديد من المخاوف وطرح الكثير من علامات الاستفهام حول إمكانية عودته إلى سابق لياقته، وقد ازدادت الشكوك عندما عانى من مشاكل جديدة مع الإصابات مؤخراً، لا سيما وأنه اضطر للابتعاد عن الملاعب لمدة شهر كامل أواخر العام الماضي.

لكن ابن التاسعة والعشرين عرف كيف يحافظ على توازنه وهدوئه ورباطة جأشه، وهي صفات جعلت المدرب الفني ماتياز كيك يعرب عن إعجابه بصانع الألعاب كلما سنحت له الفرصة للتأكيد على ذلك، حيث أوضح الداهية السلوفيني أن تأثير كورين في صفوف المجموعة يظهر بقوة داخل الملعب وخارجه، وهو ما يفسر قرار المدرب في عام 2008 عندما اختاره لحمل شارة الكابتن قبيل انطلاق مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.

وقد وجد هذا القرار صدى طيباً في إنجلترا، حيث لاقى عبارات الاستحسان من طرف المدرب تومي موبري، الذي يرجع له الفضل في جلب كورين إلى بريطانيا، إذ أكد المدير الفني السابق لنادي ويست برومويتش ألبيون أن "روبيرت يعد نموذجاً مثالياً للاعب المحترف، فهو يتمرن بالشكل الذي تريده أن يتمرن به ويلعب بالطريقة التي تريدها، ومهما كان الدور التي تطلب منه أن يضطلع به، فإنه لا يتوانى عن الانخراط فيه بكل ما أوتي من طاقة وتركيز."

كما يتميز كورين بتعدد وظائفه داخل رقعة التباري، إذ لا تنحصر مشاركته على محور الارتكاز فقط، بل تمتد لتشمل مختلف نقاط خط الوسط بطرفيه، وهو ما أثبته مع ناديه الإنجليزي على مدى مواسم عديدة.

وقد أكد الكابتن السلوفيني أنه أهل لثقة مدربه خلال التصفيات المؤهلة للعرس العالمي، حيث قاد الفريق بثبات ضمن مجموعة غاية في الصعوبة ليتوج المشوار بفوز تاريخي على روسيا في ملحق أوروبي سيبقى خالداً في أذهان الجماهير.

وتتناسب عقلية كورين الكروية مع الفلسفة الناجحة التي جاء بها ماتياز كيك والتي تؤمن بإعطاء كل الأولية والأهمية للفريق بذل تسليط الاهتمام على النجوم، حيث أعرب الكابتن وصانع الألعاب عن سعادته بلعب دور محوري في خط الوسط، لكن بعيداً عن الأضواء والصخب الإعلامي.

ورغم أن العديد من المراقبين يقارنونه ويشبهونه بالقائد السابق زلاتكو زاهوفيتش، إلا أن كورين يتمتع بشخصية مختلفة تماماً عن تلك التي ميزت الأسطورة السلوفيني الذي تزامن انسحابه من دورة 2002 مع البداية المخيبة للبلاد في نهائيات كأس العالم FIFA.

ويمتاز الكابتن الحالي عن سابقه باحترافيته وإخلاصه وانضباطه، حيث لعب بكل تفانٍ ومسؤولية حتى مع أصغر الأندية التي دافع عن ألوانها، ورغم موهبته العالية ومهارته الفذة، إلا أن بدايته مع المنتخب لم تتحقق إلا عن سن الرابعة والعشرين، إذ تزامن ذلك مع رحيله إلى الخارج لخوض أول تجربة احترافية في مساره، بعدما قضى ثماني سنوات بقميص بوبليكوم ودرافوجراد، اللذين يعتبران من بين الأندية المتواضعة في الدوري السلوفيني الممتاز.

وبينما تفاجأ الجميع لقرار انضمامه إلى نادي ليلستروم، بدا جلياً أن اللاعب كان يعرف جيداً ما يريد من وراء هذه التجربة، حيث كان يصنع لنفسه اسماً وسمعة في سماء كرة القدم النرويجية، ولو أن الأمر تطلب منه ثلاث سنوات كاملة.

وكان من المؤكد أن العديد من الأندية كانت تتمنى الظفر بخدماته بعدما أصبح حراً طليقاً في صيف 2007، وبينما تعالت مجدداً الأصوات المشككة بصحة القرار عندما تأكد انتقاله إلى ويست بروم، كان رهان صانع الألعاب يتمثل في لعب دور البطل ضمن ملحمة الصعود إلى حضيرة كبار الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبعدما تعود كورين على مواجهة المشككين والمستخفين، ها هو يتمنى اليوم أن يقع خصوم سلوفينيا في نفس الفخ عندما يحل موعد المونديال الأفريقي، حيث صرح قائلاً "لقد سمعت الناس يقولون أننا أسوأ فريق أوروبي في البطولة، وأشياء من هذا القبيل، إن من شأن هذه الأقاويل أن تحفزنا أكثر فأكثر، وصدقوني إن قلت لكم أننا سنكون على أتم الاستعداد لخوض تلك المعارك."