* تاريخ الميلاد: 18 مايو 1979
* طول: 191 سنتيمترات
* رقم القميص: 11
* مركز: مهاجم
* النادي الحالي: كولون (GER)
* المباريات الدولية: 41
* أهداف دولية: 16
* أول مباراة دولية : قبرص - سلوفنيا
(28 فبراير 2006)
إنتقالات اللاعب
* ليفيكس لوفيتش (BUL): من 2005 إلى 2006
* لاسك لينز (AUT): من 2004 إلى 2005
* اس في ماتيرسبورغ (AUT): من 2004 إلى 2004
يفخر السلوفينيون بكون فريقهم لا يملك نجوماً في صفوفه، لكن لا عجب في أن يكون ميليفوي نوفاكوفيتش الفتى المدلل لعشاق كتيبة أبناء البلقان ومعشوق جماهيرها، ويعتبر هذا المخضرم ثاني لاعب من حيث الدقائق الملعوبة في مشوار التأهل إلى جنوب أفريقيا 2010، بعد الحارس سمير هاندانوفيتش.
وقد حقق ابن الثلاثين ربيعاً سجلاً تهديفياً متميزاً خلال مرحلة التصفيات، حيث بلغ معدله هدفاً في كل مبارتين، ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ بلاده على الإطلاق، إذ بات على بعد ثلاثة أهداف فقط من الانقضاض على المركز الثاني خلف الأسطورة زلاتكو زاهوفيتش.
ورغم هذه الإنجازات الخالدة، فإن بداية نوفاكوفيتش في الساحة الدولية جاءت متأخرة بعض الشيء، إذ يرجع تاريخ أول مباراة له مع المنتخب الوطني إلى عام 2006 وهو يقترب من إطفاء شمعته السابعة والعشرين.
فقد تطلب الأمر من ابن ليوبليانا سنوات وسنوات من العمل الشاق ضمن صفوف إوليمبيا وأدنية نمساوية تلعب في الأقسام السفلى، قبل أن يفرض نفسه في الساحة الكروية السلوفينية، ليبدأ في جني ثمار جده واجتهاده موسماً بعد آخر.
وبعد مضي ثلاثة أشهر على خوض مباراته الأولى مع المنتخب السلوفيني، والتي انتهت بفوز فريقه ودياً على المنتخب القبرصي (1-0)، ضرب المهاجم الماهر بقوة في ثالث ظهور له بقميص بلاده حيث سجل ثلاثية تاريخية في شباك ترينيداد وتوباجو (3-1) الذي كان يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم FIFA.
وقد تزامن ذلك مع وقوع تطورات إيجابية في مسيرته الكروية على مستوى الأندية، حيث انتقل إلى صفوف ليتيكس لوفيتش البلغاري الذي تألق معه بشكل لافت، بعدما أمضى مواسم محتشمة مع ماترسبورج ولاسك لينتز النمساويين.
وفي موسمه الأول ضمن منافسات الدوري البلغاري الممتاز، تربع نوفاكوفيتش على عرش الهدافين برصيد 16 هدفاً من أصل 24 مباراة، ليصبح تحت مجهر العديد من عمالقة أوروبا.
وفي أغسطس/آب 2006، انتقل إلى قلعة كولونيا الألماني بصفقة بلغت قيمتها 1.5 مليون يورو، حيث علقت عليه الجماهير آمالا كبيرة لقيادة خط الهجوم وهز شباك الخصوم، لكن سرعان ما انهالت عليه الانتقادات من كل حدب وصوب بعدما عجز عن التسجيل في مبارياته الخمس الأولى.
لكن صاحب القامة الفارعة أسكت أفواه المشككين عند نهاية موسمه الأول في ألمانيا، بعدما أنهى الدوري في المركز الثاني ضمن قائمة أفضل الهدافين، ليعود أكثر قوة وعزيمة في الموسم الثاني، حيث تربع على عرش الاختصاصيين في هز الشباك بعد تسجيله لما لا يقل عن 20 هدفاً من أصل 31 مباراة، مساهماً بذلك في قيادة كولونيا من جديد إلى حضيرة البوندسليجا.
لكن منافسات القسم الممتاز شكلت رهاناً أصعب وأعقد بالنسبة للنجم السلوفيني، لكن نوفاكوفيتش أظهر لعشاقه مرة أخرى أنه في مستوى التحدي، إذ نجح في تسجيل 16 هدفاً من أصل ثلاثين جولة خاضها، أي بمعدل يفوق هدفاً واحداً في كل مباراة.
وقد أصبح نوفاكوفيتش حينها أسطورة من أساطير قلعة راينينيرجي شتاديون، حيث منحه مدرب الفريق الأول آنذاك، كريستوف داوم، شارة الكابتن بعد مرور شهر واحد على انطلاق الموسم.
وبينما ارتفعت وتيرة المزايدات والإشاعات حول إمكانية انتقاله للعب خارج ألمانيا بصفقة تصل قيمتها إلى 8 ملايين يورو، بعدما أعربت أندية شختار دونيتسك وبورتسموث وسيسكا موسكو عن رغبتها في التعاقد مع ابن ليوبليانا، بدأ مستوى الدولي السلوفيني يتراجع مع توالي الجولات والأسابيع، رغم أن الجميع كان يراهن على انسجامه مع لوكاس بودولسكي الذي كان من بين الوافدين الجدد على صفوف الفريق.
بيد أن فتوره مع النادي لم يؤثر على أدائه ضمن تشكيلة المنتخب، حيث واصل نوفاكوفيتش تألقه مع أبناء البلقان، مسجلاً أهدافاً حاسمة في مرمى سلوفاكيا وأيرلندا الشمالية، وبعد رفضه العودة إلى النادي مبكراً في غمرة احتفالات بلاده بالتأهل، قرر مدرب كولونيا زفونيمير سولدو سحب شارة كابتن الفريق من المهاجم السلوفيني المخضرم.
وتواصلت متاعب نوفاكوفيتش مع ناديه الألماني، خاصة بعد فشله في خلق الانسجام المنشود مع زميله الجديد بودولسكي، حيث انهالت الجماهير على الاثنين بوابل من الانتقادات اللاذعة، فبينما عجز الدولي الألماني عن إدراك الشباك، لم يتمكن ابن البلقان من تأكيد المستوى الباهر الذي ظهر به في موسمه الأول ضمن منافسات البونسليجا.
ورغم كل المتاعب والمشاكل التي يواجهها مع كولونيا، إلا أن مكانة ميليفوي داخل كتيبة منتخب بلاده باتت تتعزز مباراة بعد أخرى، حيث أصبح مرجعاً رئيسياً في هجوم الداهية ماتياز كيك، وهو الذي يستفيد من قامته الفارعة (1.92م) للتفوق بسهولة في الكرات العالية، إضافة إلى ذكائه ودهائه ولمسته السحرية داخل منطقة الجزاء، وهي صفات تجعل منه هدافاً وصانع ألعاب فوق العادة.
ويدرك نوفاكوفيتش جسداً مدى أهميته وقيمته في صفوف الكتيبة السلوفينية، حيث أكد في تصريح لموقع FIFA.com أن "العمود الفقري لفريقنا يتمثل في سمير (هاندانوفيتش) والكابتن روبيرت كورين وأنا، فأنا أعتبر القيدوم في هذه المجموعة، رغم أن عمري لا يتجاوز الثلاثين، وإنني سعيد بتقبل هذه المسؤولية".
ومن المتوقع أن يكون ابن ليوبليانا نجم النجوم في منتخب سلوفينيا خلال نهائيات جنوب أفريقيا 2010، وهو الذي يُعتبر معشوقَ الجماهير في بلاده ويحظى باحترام كبير من طرف زملائه، إضافة إلى الإعجاب والتقدير الذي يكنه له المدرب.