* تاريخ الميلاد: 5 اكتوبر 1984
* طول: 172 سنتيمترات
* رقم القميص: 14
* مركز: مهاجم
* النادي الحالي: بوخوم (GER)
* المباريات الدولية: 27
* أهداف دولية: 3
* أول مباراة دولية : سلوفنيا - Serbia and Montenegro
(18 اغسطس 2004)
إنتقالات اللاعب
* فروسينون (ITA): من 2008 إلى 2009
* بياتشنزا (ITA): من 2008 إلى 2008
* فروسينون (ITA): من 2007 إلى 2008
* بارما (ITA): من 2006 إلى 2007
* كريموبيز (ITA): من 2006 إلى 2006
* بارما (ITA): من 2005 إلى 2006
* ايمبولي (ITA): من 2004 إلى 2005
* أن كي كوبر (SVN): من 2000 إلى 2001
بغض النظر عن أدائه في جنوب أفريقيا، سيكون زلاتكو ديديتش من الأساطير الخالدة في عالم كرة القدم السلوفينية، بعدما كان وراء تسجيل هدف الحسم الذي منح بلاده ورقة العبور إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA.
فقد حول اتجاه الكرة داخل المرمى الروسي بلمسة خاطفة مستغلاً تمريرة متقنة من رِجل زميله فالتر بيرسا، قبل نهاية الشوط الأول بثوانٍ قليلة، ليعصف بآمال آرشافين ورفاقه، بعدما كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة كتيبة الداهية الهولندي جوس هيدينك.
وقد ساهم هذا الهدف التاريخي في رد الاعتبار للاعب ضحَّى بالغالي والنفيس من أجل إسعاد الجماهير السلوفينية، حيث ظل لفترة طويلة وهو يساند نجم الهجوم، ميليفوي نوفاكوفيتش.
وعادة ما يلعب ديديتش في مركز متأخر خلف نوفاكوفيتش، مما يفسر سبب قلة أهدافه مع كتيبة ماتياز كيك، إذ لم يبلغ المرمى سوى في ثلاث مناسبات من أصل مبارياته الدولية الإثنتين والعشرين، علماً أن آخر أهدافه بقميص منتخب بلاده كان ذلك الذي أودعه في الشباك الروسية ضمن إياب الملحق الأوروبي.
ورغم هذا السجل المتواضع، إلا أن ابن الخامسة والعشرين كسب مكانته عن جدارة واستحقاق ضمن كتيبة أبناء البلقان، وذلك بفضل قتاليته واستماتته وتضامنه وتواضعه، مما جعله واحداً من أبرز عناصر المنتخب التي تحظى بعشق الجماهير المحلية واحترامها.
وبينما يبقى رصيده التهديفي مجمداً في ثلاث زيارات للمرمى، إلا أنه كسب لقب "حَلَّال العقد" لكونه ينتمي لفئة المهاجمين الذين يبلغون الشباك في الوقت المناسب والظرف المناسب.
فقد جاءت كل أهدافه الدولية الثلاثة ضمن مباريات مصيرية كانت تمر فيها الكتيبة السلوفينية بفترات عصيبة، إذ قبل افتتاح حصة التسجيل أمام روسيا في الموقعة الفاصلة، كان ابن مدينة بيهاك قد أودع الكرة في مرمى بولندا ذهاباً وإياباً، حيث خطف تعادلاً ثميناً لمنتخب بلاده في فروكلاف قبل أن يفتتح مهرجان الأهداف لأبناء البلقاء في فوز كبير بثلاثية نظيفة في ماريبور.
وقد وُلد هذا البطل القومي في جمهورية البوسنة والهرسك، لكنه أمضى أغلب سنوات طفولته في بلدة بودجوري السلوفينية، المتاخمة لمدينة كوبير، وكان من الطبيعي أن يستهل مشواره الكروي في صفوف النادي المحلي، حيث أبان عن مهارات خارقة في مواسمه الأولى ضمن فرق الناشئين والشباب، لكنه خاض ثلاث مباريات فقط مع كتيبة الفريق الأول، قبل أن يخطفه نادي بارما الإيطالي عن سن لا يتجاوز السابعة عشرة ليضمه إلى صفوف تشكيلته المشاركة في منافسات دوري الدرجة الأولى.
وقد رأت إدارة النادي في هذا اللاعب الفذ استثماراً رابحاً للمستقبل، حيث أمضى فترة قصيرة ضمن فريق الشباب قبل أن يُعار إلى إيمبولي وكريمونيزي، علماً أن تجربته مع الأخير تكللت بالنجاح بعدما أظهر انسجاماً واضحاً مع عناصر الفريق وأبلى البلاء الحسن في مختلف المسابقات.
وبعد العودة إلى أحضان بارما وخوض بعض المباريات مع فريق الكبار، قرر ديديتش البحث عن آفاق أرحب تتيح له ضمان رسميته في التشكيلة الأساسية لأحد النوادي، حيث رحل شهر يناير/كانون الثاني 2007 لينضم بصفقة حرة إلى فريق فروزينوي في الدرجة الثانية.
وعاد صاحبنا ليقضي فترة إعارة أخرى، حيث لعب بقميص بياتشينزا الذي تألق معه بشكل لافت، مسجلاً 10 أهداف في 22 مباراة، مما وضعه تحت مجهر العديد من الأندية الكبيرة في بلاد الكالتشيو وباقي الدوريات الأوروبية، وبعد أن عاد للتألق مع فروزينوني في موسم 2008/2009، سارع نادي بوخوم الألماني لضمه إلى صفوفه بعقد يمتد لثلاث سنوات.
وفي تلك الفترة، كان ديديتش قد ثبت قدميه داخل التشكيلة الرسمية للمنتخب السلوفيني، حيث واصل حضوره القوي ضمن كتيبة ماتياز كيك، باستثناء غيابه عن مباراة وحيدة خلال مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات جنوب أفريقيا 2010.
وفي المقابل، تعذر عليه ضمان رسميته في التشكيلة الأساسية لفريقه الألماني، إذ تفاجأ المراقبون لرؤيته يخوض حوالي نصف مبارياته مع بوخوم كلاعب بديل تقتصر مشاركاته على الجلوس في دكة الاحتياط.
ورغم كل ذلك، فإن لا أحد يشك في قدرته على الاضطلاع بدور محوري في مغامرة أبناء سلوفينيا خلال أول عرس عالمي تستضيفه القارة السمراء، إذ كسب ثقة المدرب واللاعبين والمشجعين على حد سواء، بعدما أظهر إمكانيات بدنية عالية ومهارات هجومية رائعة وقدرة هائلة على تصيد الفرص واستغلالها.
